منذ إعلان استقلالها في الثالث من سبتمبر عام 1971، شهدت دولة قطر تحوّلًا استثنائيًا من صحراء هادئة إلى واحدة من أكثر الدول ازدهارًا في الشرق الأوسط، هذا التطور الهائل جعلها مركزًا اقتصاديًا وثقافيًا مهمًا يجذب الآلاف من المقيمين سنويًا من مختلف أنحاء العالم، حتى أصبحت نسبة الأجانب فيها تفوق 80% من السكان، فما الذي يجعل العيش في قطر تجربة فريدة ومحبّبة لدى الكثيرين؟ إليك أبرز خمس مزايا تميز الحياة في هذا البلد المزدهر.
أفضل 5 مزايا للعيش في قطر:

1. نظام صحي متطور وعناية طبية على أعلى مستوى
تُولي الحكومة القطرية اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الصحي، إذ تمتلك الدولة شبكة من المستشفيات العامة والخاصة التي تقدم خدمات طبية بمعايير عالمية.
تُعد مؤسسة حمد الطبية (HMC) الركيزة الأساسية للرعاية الصحية في البلاد، حيث تُقدّم خدماتها لمئات الآلاف سنويًا بتكلفة رمزية لا تتجاوز 100 ريال قطري للحصول على بطاقة التأمين الصحي السنوية.
أما مستشفى سدرة للطب، التابع لمؤسسة قطر، فهو صرح طبي متطور متخصص في رعاية النساء والأطفال، ويُعد من أبرز المراكز الطبية في المنطقة.
2. رواتب خالية من الضرائب
إحدى أكثر المزايا التي تجذب المغتربين إلى قطر هي نظام الدخل المعفي من الضرائب. فالموظفون يحصلون على رواتبهم كاملة دون أي اقتطاعات، ما يمنحهم فرصة للادخار والاستثمار بحرية أكبر.
ورغم أن الدولة تفرض ضرائب محدودة على بعض السلع الضارة مثل التبغ والمشروبات الغازية، فإن الحياة اليومية في قطر لا تتأثر بهذه الرسوم، مما يجعلها من أكثر الدول الملائمة للعيش المالي المستقر.
3. مستوى عالٍ من الأمان والاستقرار
تُعرف قطر بأنها من أكثر الدول أمانًا في العالم، إذ تسجل معدلات جريمة منخفضة جدًا مقارنة ببقية الدول. وقد صنفتها مجلة Global Finance عام 2021 كـ”ثالث أكثر دولة أمانًا في العالم”، فيما اعتبرها مؤشر السلام العالمي الدولة الأكثر أمانًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يعود ذلك إلى الاستقرار السياسي، والأنظمة الأمنية الصارمة، وثقافة المجتمع التي تقوم على الاحترام المتبادل والتعايش السلمي، مما يجعلها بيئة مثالية للعائلات.
4. مجتمع متعدد الثقافات
يُعتبر العيش في قطر تجربة عالمية بامتياز، إذ تضم البلاد أكثر من 100 جنسية مختلفة، ما يجعلها ملتقى للثقافات واللغات والعادات.
في شوارع الدوحة، يمكنك تذوق المأكولات الهندية واللبنانية والفلبينية في يوم واحد، وتتعرف على أصدقاء من قارات مختلفة. هذا التنوع الثقافي يمنح المقيمين فرصة للتعلم والانفتاح على العالم في بيئة تسودها روح التسامح والتعاون.
5. تعليم بمعايير عالمية
تحرص قطر على الاستثمار في الإنسان، ولذلك أنشأت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تضم المدينة التعليمية (Education City) — مجمعًا أكاديميًا يضم فروعًا لأشهر الجامعات العالمية مثل وايل كورنيل الأمريكية وجورجتاون وتكساس إيه آند إم.
كما توفر الدولة خيارات تعليمية واسعة من المدارس الحكومية إلى المدارس الدولية التي تخدم الجاليات المختلفة، ليحصل كل طفل على تعليم يناسب خلفيته الثقافية ولغته.
العيش في قطر لا يقتصر على التمتع ببيئة اقتصادية قوية ورواتب مرتفعة، بل يشمل أيضًا جودة حياة متكاملة تجمع بين الأمان، والرعاية الصحية الممتازة، والتعليم الراقي، والتنوع الثقافي الغني. إنها دولة صغيرة بمساحة، لكنها كبيرة بما تقدمه من فرص وتجارب تجعلها من أفضل أماكن الإقامة في الشرق الأوسط والعالم.
شاهد أيضاً:
أفضل 5 رحلات بحرية بالقوارب الشراعية في الدوحة
أشياء للقيام بها ليلاً في الدوحة للأزواج
فوائد الاستثمار في العقارات في اللؤلؤة، الدوحة