عند ذكر دول الخليج، غالبًا ما يتبادر إلى الذهن صورة الصحراء الممتدة بلا نهاية، ودرجات حرارة قاسية، وتضاريس موحدة من الرمال، لكن قطر، بخلاف ما قد يتوقعه كثيرون، تقدم مشاهد طبيعية مدهشة لا تشبه الصورة النمطية لمنطقة صحراوية، من بحار داخلية وغابات مانغروف إلى شواطئ ساحرة وصخور غريبة التكوين، إليك سبع عجائب طبيعية قد تفاجئك في قلب قطر.
7 عجائب طبيعية غير متوقعة في قطر
1- خور العديد: البحر الداخلي الذي يلامس الرمال

في أقصى الجنوب، على حدود السعودية، يكمن مشهد سريالي تتلاقى فيه الكثبان الرملية الناعمة مع مياه الخليج في لوحة بانورامية آسرة تُعرف بـ خور العديد أو البحر الداخلي. هذا المكان المُدرج على القائمة المؤقتة لمواقع التراث العالمي لليونسكو يُعد من آخر امتدادات صحراء الربع الخالي. يمكنك هناك تجربة مغامرات مثيرة مثل التزلج على الرمال، التخييم، الغوص، أو مجرد التأمل تحت سماء مرصعة بالنجوم.
2- الكثبان “المرنّمة”

على بعد مسافة من الدوحة، وفي قلب صحراء قطر الداخلية، تتشكل الكثبان المرنّمة – وهي تلال رملية على شكل حدوة حصان تُصدر صوتًا غريبًا عند الانزلاق عليها. هذا الصوت، الذي يشبه الهدير أو الأنين، يحدث بفعل تماسك الرمال الناعمة وانزلاقها تحت وزن الزائر. تجربة تسلقها والانزلاق منها لا تُنسى، خاصة عند الغروب.
3- صخور زكريت: منحوتات طبيعية تشبه الفطر

في غرب قطر، وتحديدًا في منطقة زكريت، تقف صخور “الفطر” كأنها كائنات من كوكب آخر. نحتتها الرياح والرمال عبر آلاف السنين، فتركت سيقانًا رفيعة وتيجانًا مسطحة وسط أرض منبسطة. هذه المنطقة ليست فقط مزارًا جيولوجيًا، بل موطن للحياة البرية، حيث يمكن رصد المها العربي والثعالب والغزلان في أوقات الصباح الباكر أو قبيل المغيب.
4- طيور الفلامنغو: لمسة وردية في قلب الشتاء

خلال شهور الشتاء، تضيف أسراب الفلامنغو لمسة وردية إلى المناظر الطبيعية في قطر، خاصة في مناطق مثل خور العديد وبحيرة “الفلامنغو” الشهيرة. تصل هذه الطيور في نوفمبر وتغادر في الربيع، وتُشاهد أيضًا في محميات المانغروف وعلى أطراف جزيرة اللؤلؤة الصناعية. لحظة رؤيتها وسط الرمال مشهد لا يُنسى.
5- غابات المانغروف في الخور: واحة خضراء بين الرمال

ليست كل المناظر في قطر صفراء أو بنية، فهناك واحات من الخضرة كذلك. محمية المانغروف في الخور هي واحدة من هذه العجائب، حيث تنمو أشجار المانغروف وسط المياه الضحلة وتستضيف أكثر من 150 نوعًا من الطيور. المكان مثالي للتجول بالقوارب أو السير على الألواح الخشبية، خاصة في الصباح حين يكون الضباب خفيفًا والهدوء يسود.
6- بحيرة الكرعانة: من مكب نفايات إلى جنة للطيور

على بُعد 60 كم جنوب غرب الدوحة، تقع بحيرة الكرعانة، وهي شهادة حية على قدرة الطبيعة على التعافي. كانت المنطقة تُستخدم سابقًا لتصريف المياه العادمة، لكنها تحوّلت إلى محمية طبيعية تستقطب عشرات الأنواع من الطيور، من بينها النسور، البلشون الأرجواني، وطيور الماء الصغيرة. المكان مثالي لهواة مراقبة الطيور والتصوير.
7- شاطئ فويرط: حيث الصخور تلاعب الأمواج

في شمال شرق قطر، يحتضن شاطئ فويرط مزيجًا فريدًا من الصخور البحرية والرمال البيضاء، ما يجعله مثاليًا للسباحة والغوص وركوب الأمواج. يعتبر وجهة مفضلة للتخييم في عطلات نهاية الأسبوع، لكنه يكون هادئًا خلال أيام الأسبوع، وحينها قد يحالفك الحظ برؤية الدلافين تسبح على مقربة من الشاطئ.
قطر: مفاجآت طبيعية في انتظارك
رغم مساحتها الصغيرة وطابعها الصحراوي، تمتلك قطر تنوعًا طبيعيًا نادرًا في المنطقة. سواء كنت من عشّاق المغامرة أو الباحثين عن الهدوء في حضن الطبيعة، ستجد في هذه العجائب السبع ما يُدهشك. فقط استعد لتوسيع مفهومك عن الصحاري.
شاهد أيضاً:
أماكن سياحية في قطر ستضيف المتعة لرحلتك
4 مطاعم في الدوحة ستأخذك في مغامرة طهي جديدة
حديقة سوق واقف – الدوحة: أوقات العمل، الأنشطة
أنشطة بإمكانكم القيام بها في محيط شاطئ ام باب قطر
