على مدى عقودٍ من الزمن، ظلت العديد من القرى والبلدات في قطر تحتفظ بسحرها وجمالها الأصلي دون أن تتأثر بتطور العواصم الحديثة، فيما تواصل الدوحة تطورها المستمر، تظل هذه البلدات تروي قصصًا عميقة عن تاريخ الأمة، حيث يمكن رؤية آثار المنازل القديمة والمساجد القديمة والحصون التي شهدت تجارب الزمن.
إذا كنت ترغب في تجربة جوٍ مختلف والهروب من صخب الحياة الحضرية، فإن زيارة هذه القرى والبلدات الرائعة في قطر تعد خيارًا مثاليًا، تتميز بعض هذه الوجهات بمعالم تاريخية مدهشة لا تضاهى، وهي توفر للزائر فرصة فريدة لاستكشاف جوانب مختلفة من تاريخ البلاد، جهز كاميرتك لتلتقط لحظات لا تنسى خلال رحلتك وتحتفظ بها كذكرى جميلة من تجربتك في قطر.
شاهد أيضًا: أفضل 5 جامعات في قطر لعام 2024
6 مدن في قطر يجب على الجميع زيارتها:
مدينة الخور
مدينة الخور كانت في يوم من الأيام مركزاً مشهوراً لصناعة اللؤلؤ في قطر، وتميزت بوجود ثلاثة أبراج مراقبة على أفقها، حيث تمت ترميم بعضها ليستعيد مظهرها الأصلي، يعتبر شاطئ الذخيرة واحدًا من الوجهات البحرية الشهيرة في الخور، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالاسترخاء تحت أشعة الشمس والاستمتاع بالنسيم العليل، كما يوفر فرصًا ممتعة لصيد الأسماك والتجديف بالكاياك.
لأولئك الذين يفضلون الخصوصية، يمكنهم زيارة شاطئ فركه أو استكشاف جزيرة الخور، حيث يمكنهم التمتع بشاطئ الجزيرة الأرجواني الخلاب، وتعتبر محمية أشجار القرم في الذخيرة ملاذًا لعشاق الطبيعة، حيث يمكنهم مراقبة الطيور والاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة، وللحصول على أفضل تجربة لمشاهدة الطيور والنباتات الفريدة، يمكن للزوار التجديف بالكاياك عبر أشجار المانغروف.
تعتبر جزيرة بن غنام أيضًا وجهة مثالية لعشاق الطيور، حيث يمكن رصد طيور النحام ومالك الحزين وغيرها من الطيور المهاجرة خلال فصل الشتاء، وعلى بعد حوالي 50 كيلومتراً شمال مدينة الخور، يقع موقع الجساسية للنقوش الصخرية، الذي يحتوي على العديد من النقوش الصخرية الفريدة والتي تروي قصصاً من التاريخ القديم للمنطقة.
مدينة الوكرة
تعتبر الوكرة مدينة عربية نموذجية بكل ما تحمله الكلمة من معاني. على الرغم من قربها من الدوحة، إلا أنها توفر ملاذًا هادئًا بعيدًا عن صخب الحياة الحضرية، بجوار الرصيف، تقع قرية الوكرة التراثية، حيث يمكنك الانغماس في جو العصور الوسطى في قطر.
أثناء تجولك في أزقة وساحات سوق الوكرة، ستتذوق تاريخ صيد الأسماك وزراعة اللؤلؤ التي جعلت من الوكرة مدينة ساحلية مزدهرة في الماضي، تأكد من زيارة المسجد الذي تم ترميمه والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، بالإضافة إلى قلعة الوكرة، على الشاطئ، يمكنك مشاهدة منزل الشيخ غانم بن عبدالرحمن آل ثاني، الذي يحمل أهمية تاريخية كبيرة.
مدينة مسيعيد
مسيعيد هي مدينة صناعية صغيرة تقع بين الدوحة والوكرة، ولكن مغامرات الكثبان الرملية فيها تجعلها وجهة شعبية متزايدة للرحلات اليومية في قطر، يمكنك الاستمتاع بالطيران المظلي أو القفز فوق الكثبان الرملية بسيارة الدفع الرباعي مع غروب الشمس فوق الصحراء. وإذا كنت تبحث عن الاسترخاء بعد يوم من المغامرة، يمكنك التمتع بتناول عشاء تقليدي تحت ضوء الشموع تحت سماء مليئة بالنجوم قبل العودة إلى الدوحة.
بالنظر إلى صغر حجم مسيعيد وطبيعتها الصناعية، قد تجد صعوبة في العثور على العديد من خيارات الإقامة في المنطقة. ولكن لا داعي للقلق، حيث أن عاصمة قطر لا تبعد سوى 40 دقيقة، وتقدم العديد من شركات السياحة جولات يومية تشمل النقل من وإلى الفندق، ننصحك بحجز رحلة السفاري الصحراوية لمدة 8 ساعات قبل 48 ساعة على الأقل لضمان تجربة ممتعة وسلسة.
مدينة الزبارة
تُعد الزبارة واحدة من المدن المسورة الأكثر إثارة للإعجاب في قطر، وتم إدراجها كموقع تراث عالمي لليونسكو منذ عام 2013. على الرغم من ازدهارها كمركز تجاري خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، إلا أنها تخلى عنها في أوائل القرن التاسع عشر مع تراجع تجارة اللؤلؤ، ولحسن الحظ، حافظت الرمال المتطايرة من الصحراء على بقايا المباني التاريخية، مثل القصور وبيوت الفناء وأكواخ الصيادين والمساجد.
أثناء زيارتك للزبارة، يُنصح بزيارة قلعة مرير القريبة، حيث يمكنك التمتع بالهندسة المعمارية الإسلامية الرائعة واستكشاف كيفية حماية وإدارة إمدادات المياه في الصحراء.
مدينة الريان
يضم الريان مركزًا تاريخيًا يتخلله تحصينات ومساجد سليمة تعود تاريخها إلى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر. كثاني أكبر مدينة في قطر من حيث عدد السكان، تتمتع الريان بمشهد تسوق ممتاز، حيث يمكنك الاستمتاع بشراء سلع مصممة من وذنان مول وقطر مول.
يتم غالبًا تنظيم الحفلات الموسيقية والمؤتمرات الدولية في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، الذي يعد جزءًا من مؤسسة قطر. داخل المجمع الواسع البالغ مساحته 1011 هكتارًا، يمكنك العثور على مستشفى السدرة وواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا. قم بزيارة المتحف: المتحف العربي للفن الحديث للاطلاع على معروضات الفن المعاصر في الريان. كما يضم مركز الشقب، الذي تأسسته أيضًا مؤسسة قطر، مركزًا للفروسية حيث يمكنك التعرف على كيفية تدريب الخيول العربية من خلال الجولات المصحوبة بمرشدين.
مدينة الرويس
كانت الرويس في يومٍ من الأيام أحد أهم مراكز الصيد في قطر، ويُظهر ذلك بوضوح من خلال الأكواخ التاريخية للصيادين التي تأخذك في رحلة عبر الزمن. ويُعتقد أن المسجد الذي يحمل الاسم نفسه، والذي يعود تاريخه إلى القرن السابع عشر، هو الأقدم في البلاد. بجانب المباني التاريخية والميناء الكبير، يزور معظم المسافرين الرويس لمشاهدة منحوتات الجساسية القريبة.
تقع الجساسية للمنحوتات على بعد حوالي 20 دقيقة من الرويس، وتضم ما يقرب من 900 منحوتة من الحجر الجيري تصور صورًا لأكواب وسفن وورود وآثار أقدام. وبالرغم من وجود العديد من المنحوتات المنتشرة في جميع أنحاء قطر، إلا أن منحوتات الجساسية تعتبر الأكثر إثارة للإعجاب، حيث يعود تاريخها إلى 1500 قبل الميلاد.
شاهد أيضاً:
أماكن سياحية في قطر ستضيف المتعة لرحلتك
4 مطاعم في الدوحة ستأخذك في مغامرة طهي جديدة
حديقة سوق واقف – الدوحة: أوقات العمل، الأنشطة
أنشطة بإمكانكم القيام بها في محيط شاطئ ام باب قطر