هل شركة شي إن تدعم إسرائيل؟ سؤال يطرحه عدد متزايد من المستهلكين في العالم العربي، بعد انتشار دعوات واسعة لمقاطعة الشركات التي يثبت دعمها المباشر أو غير المباشر للكيان الإسرائيلي أو المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية.
ومع الشعبية الواسعة التي تحظى بها منصة شي إن (Shein) في الدول العربية، أصبح من الضروري التحقق من الحقائق قبل الاستمرار في التعامل معها.
🧭 خلفيات الاتهام: شي إن والمستوطنات الإسرائيلية
بحسب تحقيق صحفي نشره موقع “The Maltesetiger”، تبين أن أحد المصانع التي كانت تستخدمها شركة شي إن يقع داخل مستوطنة “معاليه أدوميم” شرق القدس المحتلة، والتي تعتبرها الأمم المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية مستوطنة غير قانونية بموجب القانون الدولي.
هذا المصنع كان تابعًا لشركة إسرائيلية تدعى Taldor، وقد ورد في التقرير أن شي إن أنهت تعاملها مع هذا المصنع بعد إثارة الجدل، مؤكدة أنها لا تدعم بشكل مباشر أي نشاط داخل الأراضي المحتلة.

🏛️ موقف شي إن الرسمي من القضية
في بيان رسمي نشرته الشركة للرد على الانتقادات، أوضحت شي إن أنها تعمل وفقًا لمعايير الشفافية في سلسلة التوريد، وأنها أنهت علاقتها مع المصنع المذكور بمجرد التأكد من موقعه الجغرافي في الأراضي المحتلة.
وأكدت الشركة أنها لا تتبنى مواقف سياسية، وتحرص على مراجعة سلسلة التوريد بشكل مستمر لضمان عدم ارتباطها بأي أنشطة غير قانونية.
💰 علاقة المستثمرين في شي إن بإسرائيل
تثار شكوك إضافية حول شي إن بسبب ارتباط أحد كبار المستثمرين فيها، وهو صندوق الاستثمار الأمريكي “General Atlantic”، الذي كشفت تقارير نشرها موقع “Reddit” وبعض المنتديات الاقتصادية أن له استثمارات متعددة في شركات إسرائيلية تعمل داخل الخط الأخضر، وبعضها يقدم خدمات في مجال التكنولوجيا.
ورغم عدم وجود دليل مباشر على تمويل المستوطنات، إلا أن وجود شريك استثماري له علاقات اقتصادية بإسرائيل يثير القلق لدى الكثير من المتابعين لحملات المقاطعة.

⚖️ هل شي إن مدرجة رسميًا في قوائم المقاطعة؟
رغم عدم وجود قرار رسمي أو جماعي من منظمات المقاطعة الكبرى بإدراج شركة شي إن في القائمة السوداء، إلا أن عددًا من الحملات الشعبية العربية بدأ يدعو إلى الحذر من التعامل مع الشركة، استنادًا إلى هذه المعلومات الجديدة، وحرصًا على دعم الشعب الفلسطيني بوسائل سلمية فعالة مثل المقاطعة الاقتصادية.
🧾 القرار الأخلاقي لك كمستهلك
قرار التعامل مع شركة شي إن أو مقاطعتها يعتمد على مبدأ الشفافية والموقف الشخصي من المقاطعة. فالبعض يرى أن دعم الشركات ذات الارتباط غير المباشر بإسرائيل يجب أن يتوقف، بينما يفضل آخرون انتظار دليل قاطع أو موقف سياسي مباشر من الشركة نفسها.
ما هو مؤكد أن وعي المستهلك العربي يتنامى، وأن التوجه نحو التسوق الأخلاقي بات خيارًا نابعًا من القيم وليس فقط من الأسعار أو الجودة.
شاهد أيضاً:
هل أمازون مقاطعة؟
هل شركة تيمو مقاطعة؟
رابط موقع بدناش bdnaash.com لمعرفة المنتجات المقاطعة
