تُعتبر دولة قطر واحدة من الدول ذات الموارد المائية المحدودة، وتواجه تحديات كبيرة في مجال الأمن المائي، لذلك تعمل الحكومة بجد على تحسين استدامة مواردها المائية وتوفير مياه نظيفة وآمنة للشرب.
وتعتمد دولة قطر بشكل رئيسي على المصادر التقليدية للمياه مثل المياه الجوفية، وفي ظل تزايد الضغط السكاني والاقتصادي، حوّلت دولة قطر تركيزها على موارد المياه الغير تقليدية لتلبية الطلب على المياه، وتشمل هذه الموارد بشكل رئيسي مياه البحر المحلاة ومياه الصرف الصحي المعالجة لسد احتياجاتها المائية في كافة القطاعات الصناعية والزراعية وغيرها.
مصادر المياه في دولة قطر :
- مياه الأمطار والمياه الجوفية: تلعب مياه الأمطار دورًا مهمًا في تغذية الموارد المائية الجوفية، حيث تشكل ما يقرب من 43.4٪ من احتياطي المياه الجوفية، وتعتبر هذه المياه هبة من السماء وتساهم بشكل كبير في توفير المياه العذبة.
- مياه الصرف الصحي المعالجة: قطر تقوم بمعالجة مياه الصرف الصحي بشكل فعال وتعيد استخدامها بنسبة تصل إلى 54.6٪. هذا يعني أنها تستفيد من المياه التي تم استخدامها بالفعل في الأغراض المنزلية والصناعية، وتقوم بتنقيتها واستخدامها مرة أخرى.
- مياه البحر المحلاة: تستثمر قطر وبشكل متزايد في تحلية مياه البحر لتلبية الاحتياجات المائية،حيث تزود مياه البحر المحلاة ما لا يقل عن 50% من مياه الدولة، وتلعب دورًا مهمًا في توفير المياه العذبة وتلبية احتياجات السكان والصناعات.
أما بالنسبة للسؤال حول إمكانية شرب مياه الحنفية في قطر؟ فإنه يمكنك بالفعل شرب مياه الصنبور في قطر بسبب جودتها العالية وامتثالها لمعايير الصحة العالمية، حيث تم إجراء تحليل شامل لمياه الصنبور قام به معهد قطر للبحوث البيئة والطاقة، وباستخدام أدق أدوات التحليل وأحدثها على 113 عينة مياه حنفة من مختلف أنحاء الدولة، تبين أنها تتوافق مع المعايير الدولية للسلامة والصحة، وهذا يشير إلى الاهتمام الكبير بجودة المياه في البلاد والالتزام بالمعايير الصحية العالمية.
تسعى قطر دائماً على تطوية القطاع المائي وتحسين الاستدامة فيه وضمان توفر مياه نظيفة صالحة للشرب للمواطنين والوافدين أيضًا، وهذا الأمر يعكس مدى اهتمام دولة قطر في البيئة والمحفاظة على الموارد الطبيعية ومحاولة التصدي للتحديات المائية التي تعاني منها .