شركة جلاكسو سميث كلاين (GSK) هي إحدى الشركات العالمية الكبرى في صناعة الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية، والتي شهدت العديد من التحديات القانونية والتجارية عبر تاريخها، ولكن في الآونة الأخيرة، ظهر جدل حول دعم الشركة لإسرائيل في ظل الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين، وخاصة في السياق الذي يتعلق بإحدى علاماتها التجارية الشهيرة “سنسوداين“.
جلاكسو سميث كلاين وصراع غزة وإسرائيل:
منذ بدء الأزمة الحالية بين غزة وإسرائيل في أكتوبر 2023، كانت شركة جلاكسو سميث كلاين حاضرة بشكل غير مباشر في المناقشات الإعلامية، وفقد أعلنت الشركة عن تقديم دعم إنساني للضحايا في مناطق متعددة بما في ذلك إسرائيل، حيث قدمت مساعدات من خلال شراكتها مع وكالة “ماجن دافيد أدوم” (Magen David Adom) وهي وكالة الإغاثة الوطنية الإسرائيلية، وذلك لتقديم الرعاية الصحية والطوارئ للمجتمعات المتضررة من الهجمات المسلحة.
سنسوداين والتورط في الدعم:
من بين العلامات التجارية الشهيرة التي تمتلكها شركة GSK هي معجون الأسنان “سنسوداين”، ومنذ سنوات، يعتبر هذا المنتج من أبرز العلامات التجارية التي تروج لها الشركة في أسواق متعددة حول العالم، وقد أُثيرت تساؤلات حول الموقف السياسي لهذه الشركة، خاصة فيما يتعلق بدعمها للأنشطة الإغاثية في إسرائيل عبر دعم خدمات الإسعاف الطارئة للمواطنين الإسرائيليين.
شاهد أيضاً: ما هي مشروبات المقاطعة في قطر ؟
رغم أن “سنسوداين” باعتبارها منتجاً يركز على العناية بصحة الفم، لا ترتبط بشكل مباشر بالسياسة أو الأزمات الدولية، إلا أن الدعم الذي قدمته GSK في سياق الأزمة الحالية دفع العديد من الأشخاص إلى التساؤل حول موقف الشركة تجاه إسرائيل وكيفية تأثير هذه الأنشطة على مواقفها العامة في مناطق أخرى، مثل فلسطين.
التحقيقات القانونية والقضايا الدولية:
بالإضافة إلى الجدل السياسي، تواجه GSK العديد من القضايا القانونية في مختلف البلدان، وفي الصين، على سبيل المثال، تم اتهام فرع الشركة في هذا البلد بالرشوة، ما جعل اسمها مرتبطًا بالفساد المالي والإداري، وكما تم فتح تحقيقات أخرى في المملكة المتحدة تتعلق بممارساتها التجارية في الشرق الأوسط وأماكن أخرى، مما يثير المزيد من التساؤلات حول ممارساتها الأخلاقية.
دعم إنساني أم دعم سياسي؟
السؤال الذي يطرحه العديد من النقاد هو ما إذا كانت جهود GSK في تقديم الدعم الطارئ والمساعدات في إسرائيل تعكس نية سياسية لدعم دولة إسرائيل في وقت الأزمات، أو إذا كانت هذه الجهود تقتصر على استجابة إنسانية بحتة للمتضررين من الحرب.
ويؤكد البعض أن تقديم هذه المساعدات، بغض النظر عن كونها موجهة لدعم إسرائيل أو غزة، يعد جزءًا من التزام الشركات العالمية بالاستجابة للأزمات الإنسانية، ومع ذلك فإن البعض الآخر يرى أن الشركات التي تتعاون مع هيئات مثل “ماجن دافيد أدوم” قد تكون قد اتخذت جانبًا معينًا من النزاع.
ومن المؤكد أن ارتباط GSK بمساعدات طبية لإسرائيل – بما في ذلك من خلال علامتها التجارية “سنسوداين” – قد يثير تساؤلات حول موقف الشركة في المستقبل، ويتطلب مزيدًا من البحث والتوضيح حول نواياها السياسية والإنسانية.
شاهد أيضاً:
هل معجون أسنان كلوس اب مقاطعة؟
ما هي أنواع مسحوق الغسيل المقاطعة؟
رابط موقع بدناش bdnaash.com لمعرفة المنتجات المقاطعة