تأثرت بعض الشعوب العربية جراء الأحداث الحالية في غزة، حيث قرر بعضهم الدعوة إلى مقاطعة منتجات عالمية أو فروع لشركات أجنبية تعمل في بلدانهم وتدعم الاحتلال، وتمثل هذه الدعوة دعمًا للمنتجات المحلية أو الاعتماد على واردات من بلدان لا تساند الاحتلال، مثل تركيا، ويعتبر ذلك عودةً إلى أسلوب المقاطعة الذي تم استخدامه في الماضي كوسيلة للمقاومة.
ويظهر هذا النهج كتقليد قديم للتصدي للسياسات التي يعتبرها الأفراد أو الجماعات غير ملائمة أو غير متفق عليها، ويقوم الناس بالتحول نحو المنتجات المحلية أو المستوردة من دول تظل متمسكة بمواقف أقرب إلى قيمهم ومبادئهم.
فيما يتعلق بالجدل حول ما إذا كانت الأندومي تدعم المقاطعة أو تمت مقاطعتها، فإن هذا غير صحيح، لا تقدم الأندومي أي دعم اقتصادي لإسرائيل ولم تعلن عن أي موقف داعم للحكومة الإسرائيلية، حيث أن الأندومي هي شركة إندونيسية تأسست في عام 1972 وتعد واحدة من أشهر العلامات التجارية في صناعة المعكرونة السريعة التحضير، ولديها فروع في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية.
لا تمتلك الأندومي أي تواجد سياسي وتقوم بتصنيع المنتجات الغذائية، لذا لا يمكن وصفها بأنها داعمة لإسرائيل أو تحتاج إلى مقاطعة. يتعين على الناس أن يفهموا أن الأندومي هي علامة تجارية تعتبر شهيرة بشكل كبير في مجتمعات مختلفة، ولكنها لا تشترط بالضرورة تبني مواقف سياسية.