تعتبر منظمة السياحة العالمية (UNWTO) وكالة تابعة للأمم المتحدة وهي مختصة بشؤون السياحة، وتأسست المنظمة في عام 1975 ومقرها في مدريد، إسبانيا، وتهدف UNWTO إلى تعزيز وتطوير السياحة عالمياً وتعزيز الفهم والتفاهم بين الثقافات من خلال السياحة.
ولفتت منظمة السياحة العالمية في الفترة الأخيرة الانتباه إلى ارتفاع ملحوظ في حركة السياحة العالمية، حيث كانت قطر والمملكة العربية السعودية ضمن الدول الرائدة التي سجلت هذا النمو، وتشير الإحصائيات إلى أن هاتين الدولتين شهدتا ارتفاعاً كبيرًا في عدد السياح القادمين، وذلك بفضل الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولتان لتطوير صناعة السياحة وزيادة جاذبيتها كوجهتين سياحيتين.
قطر تشهد ارتفاعاً مذهلاً بنسبة 95% في عدد السياح خلال 2023:
تعد قطر واحدة من أبرز الوجهات السياحية في العالم، حيث شهدت زيادة استثنائية بلغت 95% في عدد السياح الدوليين الوافدين خلال السبعة أشهر الأولى من هذا العام، وتبرز قطر بموقعها الاستراتيجي على سواحل الخليج العربي، ومما يجعلها واحدة من الوجهات السياحية المثالية في العالم، ولا تقتصر جاذبيتها على الطبيعة الخلابة والمواقع الثقافية الفريدة فحسب، بل تمتاز أيضاً بتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية والثقافية الكبرى، بما في ذلك بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، وتحتضن قطر أماكن سياحية فريدة من نوعها مثل متحف الفن الإسلامي، وبرج الخليفة، والسوق العربي التقليدي، مما يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
السعودية تحتل المركز الثاني بزيادة نسبتها 58٪:
تشهد المملكة العربية السعودية تحولًا كبيراً في قطاع السياحة، وخلال السبعة أشهر الأولى من هذا العام، شهدت البلاد زيادة استثنائية بلغت 58% في عدد السياح الدوليين الوافدين، وتهدف رؤية 2030 إلى تنويع اقتصاد المملكة وتطوير السياحة كقطاع أساسي، وبفضل هذه الرؤية، أصبحت المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز وجهات السياحة في العالم، وتقدم المملكة تجارب سياحية مثيرة في مدنها الكبرى مثل الرياض وجدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، وتستضيف العديد من الفعاليات الثقافية والرياضية العالمية البارزة، مثل رالي داكار وموسم الرياض، مما يعزز من مكانتها كواحدة من أبرز وجهات السياحة عالمياً.
ويعزى هذا النجاح المشترك لقطر والمملكة العربية السعودية في السياحة إلى الاستراتيجيات الرائدة التي اعتمدتها البلدين لتعزيز هذا القطاع، حيث أنه تركزت جهودهم على تطوير المنتجات السياحية، وتعزيز التسويق والترويج، وتحسين البنية التحتية السياحية، وكما ساهمت الاستثمارات الضخمة في القطاع السياحي وعقد المناسبات الدولية الكبرى في رفع مستوى الوعي العالمي بجاذبية البلدين.