يعد شهر رمضان في قطر فرصة مميزة للاحتفال بالعادات والتقاليد الأصيلة التي تعكس القيم الاجتماعية والدينية العميقة في المجتمع القطري، وتُعتبر قطر واحدة من الدول الخليجية التي تحتفل بالشهر الفضيل بروح من الحفاوة والاحتشام، حيث تتجسد الروح الجماعية والتكافل الاجتماعي في العديد من جوانب الحياة اليومية.
في رمضان تكتسي الحياة في قطر طابعًا خاصًا، حيث يعكف السكان على ممارسة العبادات، وتبادل الزيارات الاجتماعية، فضلاً عن الاستمتاع بالأطعمة الرمضانية الشهية التي يتم تحضيرها خصيصًا لهذا الشهر، وكما يعكس شهر رمضان في قطر التوازن بين التقاليد والحداثة، حيث يتعايش العادات القديمة جنبًا إلى جنب مع الاحتياجات المعاصرة، ما يضفي على هذا الشهر طابعًا فريدًا.
يتميز رمضان في قطر بتضافر الجهود المجتمعية في مساعدة المحتاجين، بالإضافة إلى وجود العديد من الأنشطة الثقافية والدينية التي تعزز من قيم التضامن والتعاون بين أفراد المجتمع، وتعتبر هذه الفترة من العام فرصة لتوثيق الروابط الأسرية والاجتماعية وتعميق الشعور بالانتماء.
أبرز عادات وتقاليد رمضان في قطر:

- السحور والإفطار: تُعد وجبتي السحور والإفطار من أبرز العادات الرمضانية في قطر، حيث يتجمع أفراد العائلة لتناول السحور في وقت مبكر من الفجر، ويتناولون أطعمة مغذية ومشروبات تعينهم على تحمل الصيام، وعند غروب الشمس، يلتقي الجميع على مائدة الإفطار التي تضم أطباقًا متنوعة تشمل المأكولات القطرية التقليدية.
- الوجبات الرمضانية التقليدية: لا يكتمل شهر رمضان في قطر دون تناول الأطعمة الشعبية مثل “الثريد” (الخبز مع المرق)، و”اللقيمات” (الحلويات التقليدية المقرمشة)، و”العرسية” (الطعام المعد من اللحم والأرز)، وهذه الأطعمة تلعب دورًا مهمًا في الاجتماعات الرمضانية وتُعتبر جزءًا من التراث الثقافي القطري.
شاهد أيضاً: أفضل بوفيهات إفطار رمضان 2025 في قطر
- الخيم الرمضانية: تعد الخيم الرمضانية من أبرز مظاهر رمضان في قطر، حيث تُنظم الخيم في العديد من الأماكن العامة والفنادق لتقديم الإفطار للصائمين، وتكون هذه الخيم عادة مزينة بالأضواء الرمضانية وتستضيف العديد من الفعاليات الثقافية والدينية، مثل المحاضرات والمسابقات القرآنية.
- توزيع التمور والماء: تعتبر توزيع التمور والماء على الصائمين من العادات الرمضانية المهمة في قطر، وفي المساجد والشوارع، يتم توزيع التمور والماء مجانًا على الصائمين عند أذان المغرب، في لفتة كريمة تعكس الترابط الاجتماعي والتكافل بين أبناء المجتمع القطري.
- زيارة الأقارب والجيران: يحرص القطريون على تبادل الزيارات بين الأهل والجيران في شهر رمضان، حيث تعد هذه الزيارات فرصة لتعزيز العلاقات الاجتماعية والروابط الأسرية، وتقام في هذه الزيارات مجالس تقليدية لتبادل الأحاديث والتهاني بشهر رمضان.

- الصدقات والزكاة: تزداد الأنشطة الخيرية في قطر خلال شهر رمضان، حيث يحرص الكثيرون على دفع الزكاة والتبرعات للمحتاجين، وتقوم العديد من الجمعيات الخيرية المحلية بتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر ذات الدخل المحدود.
- الاحتفالات بعيد الفطر: بعد شهر من الصيام، يأتي عيد الفطر الذي يعد مناسبة للاحتفال والتجمع مع الأهل والأصدقاء، وفي صباح أول أيام العيد، يؤدي القطريون صلاة العيد في المساجد والساحات العامة، ويحتفلون بتبادل الزيارات والتهاني، كما يقدمون الهدايا للأطفال ويقيمون الحفلات العائلية.
- الفعاليات الثقافية والأنشطة الرمضانية: تُنظم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية في قطر خلال رمضان، مثل العروض الموسيقية والمحاضرات الدينية وورش العمل التي تركز على تعزيز الفهم الروحي والفقهي لشهر رمضان، وكما تُقام مسابقات قراءة القرآن الكريم والمسابقات الثقافية الأخرى.
- الاستمتاع بالتسوق الرمضاني: خلال شهر رمضان، تزداد الحركة في الأسواق التجارية في قطر حيث يقصدها الناس لشراء مستلزمات العيد وتناول الوجبات الرمضانية، وكما تُزيّن المحلات التجارية بالأضواء الرمضانية وتعرض العروض الخاصة بالشهر الفضيل.
- تخصيص وقت للعبادات: في رمضان، يخصص القطريون وقتًا أكبر للعبادات مثل صلاة التراويح وقراءة القرآن، وتُقام صلاة التراويح في المساجد، حيث يحضر العديد من الناس للاستماع إلى التلاوة الجماعية، ويستغلون الشهر لتعميق علاقتهم بالله.
شاهد أيضاً:
متى سيعود رمضان في فصل الشتاء ؟!
أشياء يمكنك القيام بها خلال شهر رمضان في قطر 2025
5 حقائق مثيرة عن مدفع رمضان في قطر