يمتد في عمق 100 متر في صحراء صخرية مركز قطر، يتواجد “مسفر”، الكهف الضخم والقديم الذي يعتبر أحدث اكتشافات البلاد وفقًا لشبكة CNN الأمريكية، يُعد هذا الكهف موقعًا رائعًا يبلغ عمقه 100 متر، ويتميز بجمالياته الطبيعية الفريدة.
يُطلق عليه “مسفر”، ويقع على بُعد ساعة فقط بالسيارة إلى الغرب من الدوحة، على طول الطريق الرئيسي لسلوى، هذا يجعله وجهة مثالية لرحلة قصيرة وممتعة للمستكشفين الذين يحبون استكشاف عمق الأرض.
شاهد أيضاً: أكثر 4 أماكن غريبة ومثيرة يمكنك زيارتها في قطر
ووفقًا لتقرير الشبكة الأمريكية، تم وضع سياج حول كهف “مسفر” لحمايته، مما يجعل الوصول إلى أعماقه الرملية نسبيًا سهلًا. ومع ذلك، ينبغي على الزوار أن يكونوا حذرين، من الضروري ارتداء أحذية المشي لمسافات طويلة والحذر من الدوس على الحشرات الزاحفة التي قد تكون على الصخور أو في الممرات.
ويُشير التقرير إلى أن الضوء يتناثر تدريجيًا مع كل خطوة تقدمها نحو الأسفل، بينما يتدفق النسيم اللطيف عبر طبقات الحجر الجيري والجبس، في هذه البيئة حيث تكاد الحياة النباتية تكون معدومة، قد تصادف طيورًا صغيرة تعشش في شقوق الصخور، وتعتبر الحُفر سمة نموذجية للتضاريس الكارستية.
يوضح التقرير أن هذه البيئة الفريدة هي نتيجة لتأثير المياه الحمضية الخفيفة على الصخور القاعدية القابلة للذوبان مثل الحجر الجيري، عندما تتسرب المياه إلى الصخور، تبدأ في تآكلها تدريجيًا وتشكيل فتحات، ومع مرور الزمن، تتم ملء هذه الفجوات بالرمال والتربة. وعندما تصبح الفجوات كبيرة بما يكفي، ينهار القوس الصخري فتتشكل الحفرة.
وبعد زيارات متكررة إلى “مسفر”، أشار آسبا تشاتزيفميو، كبير علماء البيئة ومنسق المحادثات في مجموعة قطر للتاريخ الطبيعي، لشبكة CNN قائلاً: “عندما تفكر في كيفية تشكل الكارست، فإن زيارة “مسفر” تشبه عودتك إلى الزمن الجيولوجي، حيث يمكنك رؤية كيف كانت المياه تتحرك وتؤدي إلى تشكيل الثقوب في الصخور الأساسية”.
إذا كنت ترغب في الوصول إلى “مسفر” من الدوحة، يجب أن تتجه جنوبًا على طريق سلوى حتى تصل إلى مخرج مكينس، ويُوصى باستخدام تطبيق الخرائط وقيادة مركبة رباعية الدفع. وليس ذلك فقط، بل يعتبر إحضار مصباح أمامي ومياه الشرب ضروريين أيضًا.
شاهد أيضاً
أفضل 5 أماكن ترفيهية ليلية للنساء في الدوحة
أفضل طبيب نساء وتوليد في قطر
أفضل أطباء النساء والتوليد في الدوحة
7 حقائق ربما لا تعرفها عن قطر